وامتلات المساجد بقلم شحات خلف الله

وأمتلأت  المساجد !

بقلم . شحات خلف الله عثمان  كاتب ومُحام

تدور  الأيام والشهور وتتعاقب السنين وعاماً بعد عام تتكرر ذات المشاهد  المساجد خاليه طوال العام ما عدا شهر رمضان وأيام الجُمَعْ والأعياد .

القرأن مهجور والغبار والأتربة غطاء لة طيلة  الإزمنة ليأتى شهر رمضان وتنقشع عنها الغبار والأتربة  وينتهى الهجران .

من هاتين الصورتين إمتلاء المساجد والغاء الهجران من كتاب المنان  يدور المقال    بادئاً بسؤال لمن يعى ويدرك !

هل نحنُ عُبَاد رمضان أم ربُ رمضان ؟

من يَعبُد  رمضان فإن رمضان سيذهب لا محال وترون بإم أعينكم إنتزاع البركات حتى من أوقات شهر رمضان فها هو يركض بسرعة وربما  يعود الاعوام القادمة ولسنا من عُباده .

إما عبادة رب رمضان  فليست مُقيدة بإوقات وأزمنة معينة  فهى متاحة كل وقت وحِين طيلة العام .

هل اقتران العبادة بشهر رمضان ناتجه عن تسلسل الشياطين فقط أم موروثات فى مخيلاتنا توارثناها عن الأولين ؟

أصدقكم القول أن الشيطان ليس هو العامل الوحيد للإبتعاد عن رب العالمين طيلة العام فهو وإن كان يوسوس لنا ليل نهار لكن رب البرية ترك لنا حرية الإختيار بين الإنقياد أو الإعراض عن تلك الوسوسة  وشياطين النفس الإمارة بالسوء. متواجده طيلة العام بما فى ذلك شهر رمضان أيضا

أما  الموروثات الحياتيه عن الأباء والأجداد ربما يكون دورها  أصيل فى ظاهرة العبادة الرمضانية فقد درجت العادات فى المجتمعات على تغيير أوقات  العمل لتتناسب مع شهر رمضان المبارك وتكْثر الدروس الدينية وتُغلق المحلات التى تُقدم فيها المنكرات وتُفرضْ عقوبات على المجاهرين بالإفطار  قد تصل الى عقوبات سالبة للحرية بالحبس والغرامات المالية .

من خلال ما سبق  أستطيع القول إن ربط العبادة بشهر رمضان هو موروث إجتماعى  بالدرجة الأولى .

وطالما كان الامر موروثا إجتماعيا فيجب علينا  أن نضيف لتلك الموروثات الأسس السليمة لعبادة رب العباد وهو ضرورة إمتلاء المساجد فى كل الصلوات المفروضة وعدم هجر القرأن الكريم طيلة العام .

هنا حضرنى انتصار مصر على اسرائيل فى حرب اكتوبر عام 1973

فقد كانت فى رمضان وكان الشعار الله اكبر  فقط .

واتذكر البطل صلاح الدين عندما انتصر على الصليبين فى موقعة حطين فقد أنتشرت الكتاتيب التى تدرس القرأن وقتها إنتشار لن ترى له مثيلا من قبل .

أحبتى الكرام لن يُحررَ اقصى أو تُسترد اراض مغتصبة حتى تكون المساجد عامرة بالمصلين القارئين للكتاب الكريم

وختاماً

ليكن إمتلاء المساجد عبادة ربانية لا موروثه إجتماعية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماحدث بالأمس...رواية قصيرة بقلم القاص المبدع / رشاد الدهشورى .الحلقة الثانية

من سنين بقلم رضا ابو الغيط

العدل فين يامحكمه للشاعر الكبير رضا ابوالغيط