المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

فُتُورْ أرواحْ

صورة
الروح ذلك الشئ الذى يبعثه الله سبحانة وتعالى فى جنين الأم فى الأيام الاولى من فترة الحمل ويحمل معة حالاتة وتطوراتة فى كل حياتة عقب الميلاد ومنها بطبيعة الحال الشقاء والسعادة . عندما تفْتر الروح تتحول كل الأشياء الجميلة من كينونتها الطبيعية الى أشياء تأخذ خصائص الماء أى لا لون ولا طعم ولا رائحة . ولحدوث هذا الفتور هناك مقدمات وأسباب تتمثل فى الظروف المحيطة بشتى أنواعها سواء كانت إجتماعية أو سياسية أو أقتصادية أو دينية وكذلك  الصدمات النفسية والعاطفية التى نتعرض لها فى حياتنا . حالة الفتور تؤدى الى إسباغ اللون الأسود على اللوحة البشرية ليصبح هو القائد والنبراس لكل الألوان وتأفل بجوارة ألوان قوس قزح التى من المفترض أن يكون لها دور فعال لإستمرار الحياة بصورة طبيعية . أحيانا أشياء بسيطة جدا تكون مصدراً لسعادة البشر  ونفس تلك الأشياء التى كانت مصدراً للسعادة لا تُحرك فينا ساكناً ولا نشعر بها ويرجع ذلك الى حالة الفتور التى أتحدث عنها . ولعلاج تلك الحالة كان الإستغفار سلاح فعال للخروج بها من مرحلة الفتور الى الحيوية والنشاط وكذلك  الوضوء وقراءة القرأن الكريم والصلاة والدعاء كل منه

الفيحاء

صورة
أفيحاء ارتديتِ السواد باعوكِ وأنتهى الوداد خانوكِ وتركوا الجياد أبعدَ الوسيعة ضيقُ لـِحَاد أَحقاً أغلقوا فيكِ المَساجدُ أحقاً أرتديتِ الرِدَة قهراً أمات فيكِ الوليدَ أفيحاء عذراَ أشتدّ اللجامً وصُرِمَ مـِنا حتى الكلامْ وشَاخْت فينا أخلاقُ الهُمَامْ وأرتدى الفُرسان صمتُ النعامْ أفيحُاءُ فَجْرُ الاِسلام ! جَنَةُ أرضً سَكَنْك كُفَارْ وهَانَ فيكِ الإنسانُ والجمعة لمْ يعُد لها مكان وأمتنع صوت الآذان القَلبُ يَدمىِ والعُهرُ عِنوانْ وصمت العُربِ عارُ وهَوانْ حتى سِلاحْنا فى المَخازن ْ تأكلة الديدانُ والهوامْ أسال المنّانْ الخَلاصْ وتعودُ الفيحُاء دار أمان الفيحاء/إسم من أسماء الدمشق السوري

طيور خارج السرب

صورة
لكل كائن حى خلقة رب العالمين رحلة تبدأ منذ بدء التكوين وتنتهى عند الحساب لتبدأ من بعدها حياة جديدة أزلية إما فى جنة أو نار والعياذ بالله . وأثناء تلك الرحلة تحدث تغييرات ونصادف منعطفات ومواقف كثيرة تؤدى الى إعمار الأرض وهو الغرض الأساسى من تلك الرحلة . وفى هذة الرحلة تظهر نجوم مغردة تنشر أجمل الالحان فى شتى أنحاء البرية، وبالمقابل هناك غربان تنشر نعيق شاذ يؤدى الى إختلال الطبيعة الجمالية للكون . ولو نظرنا سويا الى عنوان المقال لوجدنا شئ غريب يحدث لا تألفة  الطبيعة البشرية السليمة  وهذا بالفعل ما يحدث مع العقول والأدمغة العربية المتميزة من تحطيم وعدم أحتواء فى بيئتها الطبيعية ليتم إحتوائها فى مجتمعات غربية وتصبح سلاما فتاكا أول سهامة تصيب بيئتها الطبيعية بسهام الغدر. ولنا فى التاريخ عظات وعبرات حيث يوجد الكثير  من أمثلة تلك الطيور التى خرجت عن سرب الجماعة وعادت الينا بإضرارها تحت لواء دول تكن لإمتنا الكثير من الحقد وأستكثار النعم والهبات التى وهبها الله لنا. والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا لا نحتوى طيورنا  قبل خروجها عن السرب ! أهو عيب آمكانيات أم سوء ثقافة أحتواء وإدارة الأس

لماذا

صورة
سؤال يدور في النفس البشرية بين الفينة والاخري عن السبب الحقيقي لمدي الانحلال الاخلاقي الذي وصلنا اليه في المجتمعات العربية من المحيط الي الخليج وقد تعددت التبريرات وتباري المحللين الاجتماعيين والمتخصيصين في علم السلوك الاجتماعي والنفسي  وجميعها أتفق علي انها نتيجة طبيعية للعولمة الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي ظهرت علي الشبكة العنكبوتية دون رقابة  من قبل الجهات الحكومية في مختلف الدول . ولكننا تجاهلنا سبب رئيسي أدي الي تفشي تلك الظاهرة وهي التنشئة الأسرية. السليمة المبنية علي أسس ومبادئ الشرائع السماوية والتي بينها وفسرها الرسل والانبياء عليهم صلوات الله وسلامه وسوء الإختيار لشريكة العمر  والتي إما كانت علي اساس القبيلة او الوضع الاجتماعي او الامكانيات  دون النظر الي المستوي الأخلاقي والوازع الديني ربما سبب كتابة هذا المقال ترجع الي انني من خلاله أرغب في ارسال صرخة الي الأسر العربية لضرورة إنتقاء  وأختيار  علي أسس دينية دون النظر الي الاعتبارات الدنيوية التي سيترتب عليها عواقب وخيمة تتمثل في ظهور أجيال تنقاد بسهولة الي الثقافات الوارده الينا من المجتمعات الغربية وال

أفول الحمية

ربما العنوان يشوبة الغموض لدى البعض والبعض الأخر أصابتة الغصة في الصدر عندما قرأ حروف العنوان وأنقسمنا الى صنفان كرد فعل للعنوان أما الصنف الأول الذى التبس عليه الإمر ولم يعى ما أقصد فقد أصابتة نكبة العصر الحديث وضياع تلك الظاهرة في مجتمعاتنا الحديثة ولم يعى لماذا تترك مكانك فى إحدى المواصلات العامة ليجلس بدلا منك شيخ هرم أو عجوز . أو لم يشاهد إنتهاك حرمة فى الشارع ولم يحرك أحد ساكنا لما يرى . أو لم يشاهد الفزعة لنصرة مظلوم أصابة جور أو عدوان . أو .. أو .. أو … . أما الصنف الأخر الذى أصابته تلك الغصة فقد عاش وتوارث قيم وتقاليد جعلتة لا يجلس فى مقعد وهناك شخص كبير فى السن واقفا، وكذلك تعود أن لا يدع مجالا لإنتهاك حرمة فى شارع أو نصرة مظلوم تعرض للظلم . سبب أختيارى لهذا الموضوع ما وصل اليه الحال ومحاولة تسليط الضوء على قيم تكاد تندثر يوما بعد يوم ومن تلك القيم الحمية الغائبة وعدم تحريك الساكن عند رؤية الأخطاء وأصبح شعار ( أنا مالى ) هو الدارج على لسان الكثير . مما لا شك فيه أن سياسة التطنيش وعدم المبالاه بالأخرين أصبحت سرطان الاخلاقيات التى توارثناها أبا عن جد وكابرا

وثيقة سفر

هى أشبة ما تكون بجواز السفر اللقيط تصدر عن دولة ناقصة السيادة بسبب إحتلال أو تصدر من دولة كاملة السيادة لمواطن فقد جواز سفرة تلك كانت قناعتى الخاصة بوثيقة السفر . ربما ينظر اليها البعض بإنها نوع من أنواع النقص أو إمتهان الكرامة ويعيش حاملها مرتديا ثوب الخطيئة والضحية فى آن وأحد أو ينظر اليها بإعتبارها مرض يصيب الاركان . ويجعل الشخص ناقما على ما يدور حوله من وقائع وأحداث لا دخل له فيها سوى أنه مجبرأ على حملها للتنقل من مكان الى مكان آخر في أرجاء المعمورة . لكن بنظرة موضوعية لوقائع الامور واستقراء الواقع والماضى نلاحظ أنها لا لزوم للعيش بهذة المفاهيم وتلك المعتقدات من أجلها فتصنيفات جوازات السفر والحدود وليدة أستعمارات عاشتها الأمة ولم يكن التنقل من مكان الى أخر يحتاج تدقيق او فحص على منافذ الدول . إذا العيب ليس في مفهوم الوثيقة ولكن العيب الحقيقى في الاستعمارات والتقسيمات التى ظهرت في هذة الدول بسبب لا دخل لأرادة الشعوب فيها . ولو نظرنا لحاملى الوثائق فإنهم علامات بارزه وقامات يشار لها بالبنان في مختلف المحافل الرسمية وهذا دليل صريح على أن الابداع والتميز لا يرتبط بو

التعليم بين الماضى والحاضر

كنا في الماضى نذهب الي المدارس متلحفين بثوب الجدية والإنضباط خشية من غضب المدرسين وصرامتهم في التعامل عند التقصير في إداء الفروض والواجبات المنزلية . والغياب كان أحد اهم الأسباب التي يكون عليها تطبيق سياسة العقاب من قبل المدرسين اللذين قاموا فعلا بدور المربي والمعلم علي أكمل وجه . وتغيرت الآيام وتبدلت الأدوار وأصبح غياب التلاميذ أحد أهم سمات التعليم في معظم الدول العربية . حديثي هذا عن تجربة شخصية مع أحد بناتي والتي تدرس حاليا في أهم مرحلة دراسية من وجهة نظري وهي مرحلة الثانوية العامة والتي من خلالها أكتشفت الواقع المرير للتعليم في العصر الحالي كنا في فترة الثانوية العامة حريصين كل الحرص علي متابعة الحصص الدراسية وشرح المدرسين للمناهج إنتظار للأيام الاخيرة لمراجعة المناهج والأستعداد للأمتحانات النهائية أما وقتنا الحالي فإن طلاب المرحلة الثانوية أصبحت حياتهم وأيامهم الدراسية بين منازلهم والدروس الخصوصية وشراء المذكرات من المكتبات التي يتم إعدادها من قبل المدرسين الخصوصيين . واختفي للأسف دور المربي وأصبحت صفة التاجر هي السمة الحقيقية لبعض تلك الفئات لا إلقي اللوم

القواعد الأساسية للتميز رؤية شخصية

في البداية أود تنبية القارئ الكريم الي أن ما سأطرحة في الحروف القادمة غير مقتبس من إي كتب في علوم الموارد البشرية أو السلوكية ، بل هو وليد خبرة عملية تربوا علي الثمانية عشر عاما كانت المدة التي خرجت فيها من منزلي الي دولة الامارات العربية المتحدة التي،كان لها الفضل،الكبير في إتاحة الفرصة لي لمخالطة جنسيات مختلفة وسلوكيات مختلفة وطبائع بشرية لها ما لها وعليها ما عليها ولكون طبيعة العمل الخاصة بي تحتوي علي الشق القيادي،وإتخاذ القرار المناسب   في التوقيت المناسب فقد وجدت أن هناك عناصر وقواعد لو تم أتباعها بصورة جيدة فإنها سيكون لها مردود إيجابي علي المستوي الشخصي والعملي وهذة القواعد من وجهة نظري تتمثل في الآتي . أولا / الإصغاء : وهو القدرة علي الاستماع للطرف الأخر وتفهم وجهة نظرة قبل الأعتراض مع الإقناع بالتوافق او عدم التوافق علي وجهة النظر المطروحة ثانيا / الإحتواء : وهي نشر روح المحبة بين الاطراف واتخاذ المسلك العاطفي منهج في التعامل للوصول الي قناعة إنجاز الأعمال مهما كانت أحجام المشقة في تنفيذ هذة الأعمال . ثالثا / المشاركة : وتعني عدم التفرد في إصدار القرارات بل الم

عورات وأنتكاسات

قالها بصوت جهوري إستقيموا يرحمكم الله ، النظر محل السجود ،إستقبلوا الله بقلوب خاشعة وأنتقلنا من الدنيا الي لقاء رب العباد وفى حضرته ومضت دقائق وتغيرت الوقفة الى هيئة أخرى من هيئات الصلاة وآبت العين أن ترى موضع السجود فقد شاهدت عورات أمة بسبب تقليد أعمى لملابس غريبة تكاد أن تتمزق من ضيقها ، أو تكشف عورات مغلظة يستحى الشيطان أن يراها ، أو ملابس كتب عليها عبارات ورسوم تجعل الشيطان يرقص طربا لما آل اليه حال الشباب في عصرنا الحالى . في الماضي ترعرعنا على أن   الأرض عرض وشرف يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها حتى لو كان المقابل غالى . ولا أنسي الأغنية الشعبية الشهيرة (عواد باع أرضة يا ولاد ،شوفوا طوله وعرضه يا ولاد ) والتي كانت تقال علي سبيل الإستهجان لمن يفرط في أرضه . ولما كانت الارض عرض وعورة ورأيت ما حدث اليوم لم أستغرب علي ضياع المقدسات وتدنيس أراضينا وضياع كرامتنا . فقد فرطنا فى عورتنا وضاعت أراضينا ولم يعد الأمر قاصرا علي الاناث بل أصبح الذكور والأناث على حد سواء ولم نعد نفرق بينهما بسهولة . وأمة استحل شبابها عورتها ضاعت كرامتها أفيقوا يرحمكم الله وأعيدوا كرامة أ

العشق والهوي

الكثير من الاشخاص يتحدث عن العشق والهوي والوله والوجد وينصرف الذهن فورا الى عشق الحبيبة او الطرف الاخر من الجنس الآخر سواء كان المتحدث أنثى أو رجل حسب الحالة وعند متابعة الامر عن كثب وأختلاطى بإقرأن وأصدقاء لاحظت أن العشق والهوي فعلا قد يكون له مآرب ٱخري لا يعيها ولا يدرك مقاصدها إلا الشخص نفسه . شاهدت بعض الاقرآن عند حديثهم عن العشق تتوجه مشاعرهم الى عشق الروحانيات وحب أولياء الله الصالحين والعارفين بالله وحب الرسول والقرآن وهوى الجنة ودار النعيم والاستقرار الا يماني وتذكرت شهيدة العشق الألهي رابعة العدوية عندما قالت [ ليت ما بيني وبينك عامرا وبيني وبين العالمين خرابا ] وهذا النوع من العشق نكال له التهم ويقال عنه أنه تصوف أو يمثل دور الملتزم ولن يسلم من سلاطة اللسان من البعض . ورآيت آخرين ينصرف مفهوم العشق لديهم الي عشق الشريك والنفس والحديث هنا عن الحب والحرمان والفقد والفراق والحنين ويكون المتحدث معبرا عما يجول بخاطرة وما تخالجة نفسه من مشاعر يرغب في توصيلها للطرف الآخر. وهنا يكون الشخص بين المطرقة والسندان ولا سيما في مجتمعاتنا العربية فالتصريح فيها بالمشاعر أصبحت جريمة وم

النزاعات الاسرية

النزاعات الأسرية أصبحت فى العصر الحالى علامة بارزة فى مختلف المجتمعات العربية من المحيط الى الخليج وذلك يرجع الى أسباب كثيرة، منها الظروف الأقتصادية والسياسية والبعد الدينى عن الأسس والنصوص الثابتة في القرأن والسنة ومناهج السلف وكذلك التطورات الثقافية وأنتشار الوسائل الحديثة التى جعلت البيوت أبوابها مفتوحة على مصراعيها . تناولت فى مقال سابق موضوع اللمة الحلوة وأعتبارها من ضمن أحد التقاليد والعادات الاجتماعية التى أوشكت على الإندثار . ومقال اليوم ربما يدور فى نفس الفلك السابق فهو يتحدث عن النتيجة الطبيعية للتفكك الإجتماعى وضياع تلك القيم الراسخة . فلنذهب سويا الى رحلة لن ننتقل فيها الى مكان لن نبارح فيه جلستنا الحالية وهذة الرحلة للنظر في شجرة العائلة من الاجداد الى الأباء فالأعمام والأخوال والبنات والأبناء هى رحلة في السلوك البشرى لهذة الصفات والألقاب فى العائلة . كم من عم بينة وبين أخوته مشاكل بسبب حدود عقار أو طريق يسير عليه الناس . كم من أخ لا يتحدث مع أخته بسبب ميراث أو حق عن الأباء كفلة الرب وجحدة العبد . كم من أبن لا يتحدث مع أبية بسبب أختلاف وجهات النظر وأسل

اللمة الحلوة

مصطلح باللهجة العامية ربما لا يفهم معناة الكثير ولكنه يسلط الضوء على ظاهرة إجتماعية تكاد أن تسجل في قاموس القيم الاجتماعية التى إندثرت في وقتنا الحالى بسبب سرعة أحداث الحياة والعولمة الحديثة والنزاعات السياسية التي تضرب العمود الفقري للسلوكيات الأجتماعية في مختلف الدول . أصدقكم القول ما لفت نظرى الي هذا المفهوم هو قيام دولة الامارات العربية المتحدة بآدراج وزارتين في التشكيل الحكومى يختصان بالسعادة والتسامح وهو الأمر الذى يجعلها من أول الدول التى ي جعلها سببا في تسليط الضوء على هذة الظاهرة ولا سيما إنها أختارات فئة عمرية صغيرة في السن للقيام بمهامها وكأنها رسالة للأبناء لتدراك الأمر والعودة الى الزمن الجميل . اثناء كتابتى لهذة الحروف دار بذهنى شريط ذكريات أحداث تزيد عن الثلاثون عاما عندما كانت هناك أسمى معانى مفهوم اللمة الحلوة وهذا الكلام لم يإتى من فراغ فقد كان هناك صلات الود والتراحم بين الكبار وأنعكست أثارها على عقول الاطفال الصغار . في الماضى عندما كان يأتى ضيف من. مكان بعيد لشخص من أفراد القرية مثلا كان يهرول الجميع للإحتفاء به وتكريمة والاصرار علي أن يكون ضيف في منزله

اشيـــاء بسيطة

عجيب أمرنا نحن البشر هناك أشياء بسيطة لو تم فعلها من أجلنا نتراقص طربا” وهناك أشياء اخرى تجعلنا نشتاط غضبا ”. ومن هذة الأشياء التى تجعلنا نتراقص طربا“عند حدوثها الثناء والمدح من المسؤول فى العمل أو المتابع لإحدى المنشورات التى تجود بها أقلامنا وأستغربت إيما أستغراب من رد فعلنا عليها ودار فى نفسى سؤال عن ماهية هذة المشاعر الإنسانية ووجدت فعلا أن رد الفعل البشرى تأتى أسبابة دوما لإسباب خارجية . وتأثير التعليقات على المنشورات له دور كبير فى نفسية الناشر لإن التعليق أشبة ما يكون بمداد القلم وقد يكون هذا المداد من العسل وقد يكون مداد من نوع السم الزعاف . كم من أقلام تم وأد أحلامها بسبب رد فعل سلبى عليها من قبل المتابعين ، وبالمقابل كم من أقلام أصبح يشار لها بالبنان عندما وجدت من يحتويها ويدعمها بالكلمة الطيبة . وبالرجوع الى أصولنا الشرعية ومناهجنا القويمه نجد أن الكلمة الطيبة تم وصفها بالشجرة المثمرة الطيبة التى تزداد رفعه وعلوا . والكلمة الخبيثة مثل الشجرة العجفاء الجافة التى يجب بترها حتى لا تسئ لمنظر البستان . وهنا أتمثل بقول الشاعر إيليا أبى ماضى عندما قال : وتينة

وحـــى الشبكات

بينما أقلب إحدى صفحات الانترنت التى أشارك فيها فإذا بى أجد صديق دراسة منذ ما يزيد عن خمسة وعشرين عاما يقوم بالمشاركة على أحدى مقالاتى . وهنا أصابتني العبرة وسحت الدموع من مقلتاى إشتياقا لتلك الأيام . وانا على يقين بإن زميلى وصديقى كان بنفس الشعور حيث انه في مشاركته كتب رقم هاتفه للتواصل معه مع عبارة توحي بالشعور بالفوز بجائزة . ورغم أننا من حضن بلدة وأحدة ولكن هو في دولة اخري وانا في دولة اخرى وأصبحت الثلاث دول فى صفحة أنترنت والسبب حروف مقال . ربما يقول البعض ما بالك تزعجنا بموقف شخصى لا يعنينا فى شئ . لكن يشهد الله أننى ما طرحت هذا الموقف لإستباحة حياتى الخاصة وذكريات الطفولة الإ لتوصيل عدة رسائل منها : - أن الكتابة نقطة التقاء تجمع الجميع رغم اختلاف الإماكن . - الذكرى الجميلة والاخلاق الحسنة لا تتغير مهما طال الزمن . - اطلاق الموهبة والاطلاع على الوسائل الحديثة قد يكون طريقا لإسترجاع أجمل لحظات العمر . من كل ما سبق علينا بإستكشاف أنفسنا والبحث عن أشياء ومواهب ربما طالت فترة أكتشافها ولكن ليس من المستحيل استكشافها وكذلك ترك أثار ومواقف فى نفوس الأخرين لا ت