حوار الحفيد والجدة بقلم الاستاذ / محمود خلف
مالك يا ضيا عيني حزين مهموم
والحزن في عيونك يزيد يوم ورا يوم
دا كهف الهموم مظلم لا فيه نور وسراج
والله ياجدة غلبتني أيامي
وطارت مني كل أحلامي
احلام الطفولة تكسرت زي لوح الزجاج
ماقلت لك ياقزين اتغطى ونام وبلاش تسهر
وبلاش تحلم احلام العيال كما الثلج تطلع عليه الشمس يتبخر
احلامكم يابني ناقصة خميرتها
زي الخبز يشم النار يفقفق ويتقشر
ويطلع مدخن و ريحته عجاج
عشان تحلم لازم تكون جناحاتك قويةولك ضهر
عشان لو طار حلمك تلحقه زي الصقر
مايغلبه صيده لا ف بر و لا ف بحر
ولو غلبه يوم صيده كما السبع هاج
يا وليدي ف زمنكم
عشان تحقق حلم لازم يكون ليك سطوة تكمم افواه
وضمير ميت مسنود بعزوة وجاه
وايادي خبيثة تصفق للي تخافه وتخشاه
وتبني له من الوهم ابراج
قلت لك من زمان بلاش تحلم
دا ابوك فقير غلبان
وخالك ليلاتي يبات جوعان
وجاي تقولي احلامك طارت هي كانت
حطت عشان تطير ياغلبان
يا واد اتكلم عدل وبلاش اعوجاج
ياجدة
ياجدة كان حلمي أكون إنسان
أعيش مستور وابات متعشي مش جوعان
ولو اشتكيتي من مرض ألقالك علاج
مكنتش أحلم اكون بيييه ولا باشا
ولا افتح ابواب السلطة بطفاشة
ولا نجم سيما يتفنن بالاخراج
كان نفس اكون نفسي
وخبزتي من زرع فأسي
وأمحي فرحتي يأسي
كان ودي اكون والدي
أو حر مثل جدي
ويكون صوتي من جلدي
ياجدة امانه بلاش إحراج
كتمت دموعي ف ضلوعي
ومن ألمي بكى قلمي
ياجدة دموع قلمي على اوراقي بخبيها بتأذيني
تقول نفسي اشوف النور من سنيني
تقول نفسي حدي يقراني
بلاها حبسة الادراج
يا ولدي احبس أوراقك لاتحبسك
واسجن لسانك لايسجنك
مش ضروري تحلم كمان
واللي يصبر يوفقه رب للهموم فراج
تعليقات
إرسال تعليق