مدونة وشوشات الألكترونية

إنهم يتوددون ويتقربون ويرتدون الآلاف من الأقنعة تارة قناع الراهب فى صومعته والشيخ العاكف فى محرابة وتارة قناع القائد الملهم الفارس المغوار وتارة قناع الناصح الأمين وتارات اخرى كثيره فى مسرحية هزليها السيناريو فيها حرمان وجفاف العواطف وضيق الحياة الواقعية لكى ترسم واقع أجمل يشبع ارواح الشياطين النهمة العطشي لدماء النخوة والكرامة . شاشات تختفى خلفها شخصيات متنوعه من شرائح عمريه مختلفه وأنماط وسلوكيات مجتمعيه تختلف أيضا فى التكوين والتنشئة ولكنها تتفق فى النوازع والعواقب مقال اليوم يلامس واقع المجتمع العنكبوتى فى جزئية محدده يغلب عليها التصنيف كجريمة من جرائم تقنية المعلومات تسمى التهديد والأبتزاز عبر الأنترنت وبرامج التواصل الأجتماعى المختلفة . فى البداية لا بد من إيضاحى لمعنى إبتزاز بعيدا عن الخوض فى المصطلحات القانونية حرصا على وصول المعلومة لكافة الشرائح دون تعقيدات لغوية أو قانونية ومن وجهة نظرى تعريف الإبتزاز { هو أخذ مال أو منفعة معينة من شخص بعد تهديدة بنشر أمر معين من الأمور الشائنة التى لا يرغب فى هتك سترها أمام الأخرين } وهى جريمة من الجرائم التى لها عقوبات مقيدة للحرية

قررت اعتباراً من اليوم أن أبحث عن نفسي بعيداً عن عالم الوهم فقد رسمت  الكثير من الأحلام على الرمال وجسدتها فى صورة تماثيل سرعان ما طالتها أمواج البحر الهائج وجعلتها مجرد رمال خاليه من المضمون بلا معنى وبلا قيمة . هذة حال الكثيرين من الأشخاص الذين  قرروا ترك عالم الأنترنت وعوالم التواصل الاجتماعي المختلفة فى لحظة تناولوا فيها حبوب الشجاعه  ولكن بعد يوم أو يومين على الأكثر  نجدهم  يعودون مهرولين الى هذا العالم الغامض الذى تصنعة أقلام وصور  الكثير منها صور تعبيرية لا تمت الى الواقع بثمة صله . الكثير أستفاد من هذا العالم الغامض المثير فى شتى المناحى الحياتية من الناحية اللغوية والإطلاع على ثقافات الجنسيات المختلفة وكل منا وجد فيه ضالته المنشودة  وعلى الجانب الأخر هناك الكثير من الأشخاص فقد فيه نفسه وفقد أعز ما يملك من رواسخ وثوابت ودمر حياته دون أن يدرى إنه واهم كبير  وأتت لحظة الأستيقاظ من تلك الغفوة بعد فوات الآوان . لعبنا دور البطولة وعشنا لحظات السعادة وأنهمرت العيون بالدموع وكان الملجأ والملاذ  من واقع جاف غير نابض بالحياة ورسمنا شخصياتنا كما نتمنى أن تكون وأصبحت سلوكياتنا  أفلاطو

لما أفتكر واراجع دفتر  السنين...... الأقي نفسي فى يوم من الأيام  مسكت بإيدى شنطتين ..... من كام سنه تقريبا  احسب معايا يا ولدى يمكن عشرين ..... كانت واحده فيهم على كتفى الشمال ..... والثانية ماسكها  فى أيدى اليمين ... جواهم شوية ورق وكام حتة هدوم  .... والحاجه قالت يومها  هأحطلك معاهم حتة لقمه..... يمكن تجوع يا ولدى أصل المشوار طويل .... ضحكتلها وقلتلها يا نور العين كلها كام ساعه .... واشوف حسن وحسين وعلى وسين وشين وعين .... كلهم هناك منتظرين أصلهم قبلى سافروا من سنين ....  وقاعدين مبسوطين  وشغاليين وبيحولوا فلوس بالكوم .....   قالت أوع تفتكر يا نن نن العين أن الغربه سفر وترحال فى بلدان ..... علشان لقمة عيش أو فستان وجلابية للعيال  ... او حتى طبخة فى أسبوع  ما هو كله بياكل وبيلبس والعيشه تمام .... الغربه أنك تسيب نفسك لنفسك وأنت عليها وليها سجان ...... الغربه ان جواك يصرخ ويهاتى ليل ونهار وينعق بصوت غربان ...... الغربه أنك فى يوم تحس أن جواز سفرك أبو  شعار النسر بيقول يلا يا ابن الكلب غور مالك فيها مكان .... الغربه يا ضنايا أنك تكون  ناسي نفسك وضاع فيك ومنك الكلام 

ازيك يا خال عبدالعال ؟ فينك من زمان.... اشتقتلك والله يا خال..... بطل يا واد لؤم وشغل عيال .... أنت نسيتنى من زمان .... آخر مره شفتك كانت ليلة العيد .... فاكر يا حزين يا أبو مخ شمال .... يومها قلت لى معلهش يا عبعال ....   اللحمه ب 75  وما فيش هدمه للعيال ...... وقلتلى يومها بتجيب حموضة وحرقان ..... وماشية كده من زمان .... يومها لسانى ألتزم الصمت وإنجلط فيه حروف الكلام .... قلت يمكن كلامك صح وأدخل جنة الرحمن ..... جاى يا يتيم بعد ما وصلت بمية وعشرين والرغيف شاحح من الدكان ..... من يوم ما شفتك وأنت فقرى وما بتظهر غير فى اوقات الظلام ..... اللحمة ورريحتها بتجيب حموضه وحرقان.... بطلناها ...... تعرف حتى كمان باعوا الحمير وقالوا عليها علاج يداوى أمراض الغلبان .... طيب والرغيف وقوت العيال..... بيجيب أيه يا فقرى قول.... ما أنا عارفك من يومك.... اخبارك زى وشك مش تمام .... بتبص ليه عليا ... وفى عيونك كلام ..... ما تحكى يخرب بيت ابوك ..... أنجلطت ولا جالك توهان .... معلهش يا خال  عبدالعال ..... لؤم التجار صابنى وصابك.... وصاب حروف  اللسان ... جيت أسلم وأقلك..

دمعه محبوسه جوايا بتصرخ  فوق ماتت.... وذكرى تائهة عندى بتقتل وتلحد كل بسمات .... صحيح بقيتى مجرد دمعة محبوسه وشوية أهات ... بس برضه والله ما قادر أنسي يوم كُنتِ فيه أجمل النبضات .... ما هو مش بإيدى يا روحى أنسي كل اللى بينا وفات ..... كنتِ لى كل الأمنيات وأحلام العمر اللى فات و الآت..... كل لحظة كانت فى قربك سهم صاب منى وتين الأمنيات .... وكل لحظة فى بعدك خنجر ساكن وتين اللحظات ..... ياااه على قلبك وعلى أحلام العمر اللى فات..... والف الف آه على فراقك وقضبان خلفها دمعات .... كنتِ فاكره إنى لعوب بقلوب بكارى وثيبات..... وراسمه فى خيالك إنى مدمن نزوات وهفوات.... ومش عارفه إنك كنتِ وما زلتِ فوق  مستوى المقارنات..... بنظرة باهتة بقيتى تشوفينى منزوع منها شرار اللقاءات .... وانا كل شرايينى بتصرخ فينها اللى كانت لك كل الأمنيات .... عينى بتيجى  فى عينك وكل الناس اللى جنبك مش حاسين بوجع وآهات... سلمت أمرى من زمان معاكى لرافع السبع سموات ..... هوه وكيلى وحسيبى على كل عمرى اللى بسببك فات ... ملحوظة الوتين : الشريان المغذى للدم فى جسم الانسان

يا دنيا يا غريبة وأخدانا معاكى لفين........ كل يوم فيكى على مستشفى من كل شكل ولون...... أمراض وأوجاع والسبب ضمير معدوم  أو أختفى من الكون........ مواد متسرطنة وفساد عشناه  فيها سنين من كل صنف ولون.... عداله عميا وكفة مايله المهم إنك فيها تعيش مجنون...... ولازم تعيش حياتك تسبح وتسجد ليل ونهار لكلام ممحون ...... هتأكل ملوث وفاسد ومنتهى صلاحية ما هو أنت معدتك تتحمل كون ......  والحكم عندهم براءة وأنت روح على المستشفى تعالج ما هو أخرك  كده يا اللى بتسمع شيطان متلون بكل شكل ولون ........ أنا وأخويا وأبوى وأبن عمى فاتحين بيبان العلل والوجع ما أحنا فيها وليها مهما طال الزمن وأتغير الوان........ هيقولوا مالك ده المرض بلوى وإفتكار رب الكون ..... دانت هتطلع من الدنيا أبيض وعلى جنة الرحمن كما الرهوان ..... وهنصفيلك ذنوبك بعِلّل وأسقام بس انت كل واشرب وعبيها كمان وكمان...... والله ما عايز  ذرة وجع ولا دخول مستشفى مهما قلتم والسبب ضميركم الغائب الساكن فى سابع نوم .... و عدالتكم العمياء وبراءة السجان من آهة مريض بتكوينى وتكوى العاقلين من كل صنف ولون ...... يا دنيا يا غريبه راحت فيكى

ملعون همس الاحتياج ملعون صوت العجز الفقر خلي الحلم إتؤد والبعد أصبح شامة بلد الغربة قرار مع الطفولة أتفرض وما كان كمالة عدد قلت زمان ثمن الغربة غالي وما فيش اغلي من عيالي أيام تنسرق من العمر يا خالي والثمن بيروح في ثواني العيال بتكبر والحرمان عنوان حالي  شفت البنيه بلغت الرشد وانا داري شفت الولد بسن الرشد ومنتظر يجي مكاني ملعون صوت الفقر والعجز لسان حالي بلادي كريمة بس السرقة مضياعاني ومن عجائب الزمن بيحسدوني علي حالي صبرا يا رفاقي والله الثمن غالي الثمن حبوة طفل وبسمة شفايف قبل وبعد الفصام ودمعة فراق وشوفة كفن بلا اكمام ومشاوير عزاء في مرسال أو لحظة ترحالي ملعون صوتك يا عجز لما اشوف الدمع في عيون الغوالي ملعون همسك يا فقر لما ابوي يقول ارجع لي ثاني انا عايزك سندي يا غالي رحمة ربي العالي خلتني وسط ناس فيهم أسمي المعاني وقلوبهم ما تحمل الا الخير  لكل موجوع من  صوت  العجز والفقر الهلامي هلامي وسراب مصنوع بإيد أمهر وأشطر حرامي قال اطلع ودور علي بلد تاني ما هو الرزق عندي خلاص مرسوم ومكتوب لخلاني  لكن يا غوالي العمر مهما ضاع الامل في الرب ع