فوق الأفيش بقلم الشاعر المبدع / رضا ابو الغيط

فوق الأفيش
صورة غلام شايل حجر
حواليه ف منظر مضطرب
كام بنت تشبه للقمر
متكحلين
من لون سمار
شبر التراب اللي اتنهب
فوق صدرهم صورة وطن
يشبه قوى كردان دهب
متكبلين
بقيود حديد زى العبيد
من تحتهم …مليون لهب
متنطورين
فوق التراب.. والأرصفه
جنب اللي باقي
من بواقي الأرغفه
من فعل بركان الغضب
وكمان تلاحظ ع الأفيش
بركه دموع
وعيون بتنزف دمها
كيف المطر
والصوره فوق كل الحيطان
داخل قلوب كل البشر
والكل قاعد ينتظر
مشهد رهيب
راح يتولد
داخل عيون
كام قلب محروم م النظر
العرض قرب يبتدى
والصاله صبحت كومبليت
والصيف ده عاشق للسهر
فتحوا الستار
علي نار بتحرق ف المبيت
مع كام جريح جنب الضريح
اللي امتلا بالميتين
مشهد مميت
بكي العيون الدبلانين
من كتر اسراب الوجع
وهموم كتير فوق الكتاف
وحلوق بتشكي من الجفاف
ومعاها أوراق الشجر
وهكذا بدأ الحوار
بين اللي قاعد يرتقب
سيدنا المسيح المنتظر
او حتي صوت
يشجب ..يدين كل الشغب
وعيون حزين
بتطل
من خرم الستاره المنهكه
من عرض أشبه بالعجب
مكتوب بدم اللي انحني
وقت الخريف
بعزم جامد ما انكسر
بيقول لكل الموجدين
انا لسه موجود ع الحدود
حامي حما ارض الجدود
وف ايدى شايل كام حجر
وانا الوحيد اللي انحرق
واللي انسرق
وبيوجعه
صوت الغلابه المطحونين
داخل حدود المملكه
بيقول لكل الموجودين
انا ابن كل
المسجونين في أرضهم
انا ابن كل
المطعونين في عرضهم
وانا اللي دايما بااترسم
لطمه علي خدود العرب
سقف جميع الموجودين
علي خدهم
والدم فار
ف عروق جميع اللي اشتري
كام تذكره
لأجل ما تنزل دمعته
ويشوف ف فصول المجزره
وبسرعة البرق انتفض
كل الحضور
و لقيت صورهم ع الأفيش
بتقول نموت
لأجل البلد واللي اتولد
يقدر يعيش
والعرض لسه ف أوله
ولكني قاصد اختصر
لأني خايف…. ع القلم
من كتر أوجاع الألم
يسقط شهيد ..أوينكسر