قراءة نقدية لديوان حواديت البراءة .. بقلم الناقد والشاعر/رضا أبو الغيط .
قراءة سريعه فى ديوان حواديت البراءه للشاعر محمود رمضان
اعداد رضا أبو الغيط
**************
الشاعر محمود رمضان شاعر من أبناء محافظة الشرقيه التى تتميز بالكرم وبطيابة القلوب لذلك لم ينسى فى بداية ديوانه ان ينسب الفضل الى اهله فجعل الاهداء الى زوجته وأولاده وأحفاده ولكل من وقف بجانبه وهذا ان دل على شيئ فإنه يدل على حسن خلق الشاعر وعرفانه بالجميل
ثم يبدأ ديوانه حواديت البراءه بقصيده استفهاميه عنوانها ( بتقول لمين؟) وكأنه يعاتب الشاعر الذى بداخله او انه يريد ادخال القارئ فى النص ليتعرف على هؤلاء الذين يخاطبهم الشاعر
ثم يذهب سريعا إلى قصيدته الثانيه فى الديوان وهى ( نهاية المشهد ) وان كنت أفضل ان تكون هذه القصيده آخر قصائد الديوان وهى قصيدة رائعه احتوت على العديد من الصور الشعريه الجميله التى استوقفتنى أمامها طويلا مثل : -
ولسه قلبك العشمان
ف خيط الشمس اللى جاى بكره
يوزع ع الحياه بسمه
ويحمى شوارع الأحزان
من التوهان
وكذلك :
بشوفك لسه ف مكانك
بتفطر مُر أحزانك
ويستكمل الشاعر مشوره ليدخل إلى عالم مليئ بالتماثيل
وشدتنى صوره رائعه فى قصيدة التماثيل حين يقول الشاعر :
وانا وسط الدنيا المليانه بتماثيلها
بتلفت جوايا وبرايا وبميل
وبجدف بمراكب احساسى
ف مشاعر أقوى من الجرانيت
صوره مركبه رائعه اهنى الشاعر عليها
ومن عالم التماثيل الى عالم الخير والعطف والحنان الى وش الأب الحنون رحمة الله عليه وقصيدة اشواق التى احتوت على بعض المفردات الريفيه الجميله مثل :
طبليه أمى - الحله - الشجر - وش أبويا
كلها مفردات لا تسمعها الا من شاعر تربى فى الريف المصرى الجميل
وبين الأ مل وغربة المشاوير يذهب محمود رمضان إلى مدخل عزبة أبو الشعير ليرسم بحروفه صوره جميله للرجل الريفى الأصيل ذو القلب الحنون والوجهه البشوش والخلق الرفيع
فالشاعر محمود رمضان بين نهاية المشهد ومنتهى البدايات نسج لنا بحروف من نور مجموعه من الصور الشعريه الجميله سواء كانت بسيطه أو مركبه ؛ صاحبها موسيقى خارجيه وداخليه امتعتنى كقارئ لهذا الديوان الجميل الذى مزج فيه محمود رمضان بين الواقع والخيال والاحباط والأمل من خلال تجربه شعوريه شعريه اعتقد ان الشاعر
قد عاشها بالفعل
ولقد استخدم محمود رمضان فى ديوانه حواديت البراءه المحسنات البديعيه وهى من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة ومؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها وتأثيرها وأصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب
ومن تلك المحسنات التى استخدمها الشاعر الطباق والمقابله وهما يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه وإثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده وكذلك الجناس سواء كان تام او ناقص حيث يعطي الجناس بنوعيه جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة تقوي المعنى
وأقول لمحمود رمضان فى النهايه سر على بركة الله
خايف من ايه
طول ما انت فى عزبة ابو شعير
ماتخاف
سيبك من التماثيل وسراب الأصحاب وشرنقة الخضوع والعمله أم وجهين والورق وغربة المشاوير ودواير التوهان وعيش مع الأشواق والأمل وونس السنين
وان حبيت عيش بلياتشوا اسعد الأطفال فما أجملها حياة الطفوله
كل التحيه للشاعر الخلوق محمود رمضان
وتمنياتى له بدوام التوفيق والنجاح
اعداد رضا أبو الغيط
**************
الشاعر محمود رمضان شاعر من أبناء محافظة الشرقيه التى تتميز بالكرم وبطيابة القلوب لذلك لم ينسى فى بداية ديوانه ان ينسب الفضل الى اهله فجعل الاهداء الى زوجته وأولاده وأحفاده ولكل من وقف بجانبه وهذا ان دل على شيئ فإنه يدل على حسن خلق الشاعر وعرفانه بالجميل
ثم يبدأ ديوانه حواديت البراءه بقصيده استفهاميه عنوانها ( بتقول لمين؟) وكأنه يعاتب الشاعر الذى بداخله او انه يريد ادخال القارئ فى النص ليتعرف على هؤلاء الذين يخاطبهم الشاعر
ثم يذهب سريعا إلى قصيدته الثانيه فى الديوان وهى ( نهاية المشهد ) وان كنت أفضل ان تكون هذه القصيده آخر قصائد الديوان وهى قصيدة رائعه احتوت على العديد من الصور الشعريه الجميله التى استوقفتنى أمامها طويلا مثل : -
ولسه قلبك العشمان
ف خيط الشمس اللى جاى بكره
يوزع ع الحياه بسمه
ويحمى شوارع الأحزان
من التوهان
وكذلك :
بشوفك لسه ف مكانك
بتفطر مُر أحزانك
ويستكمل الشاعر مشوره ليدخل إلى عالم مليئ بالتماثيل
وشدتنى صوره رائعه فى قصيدة التماثيل حين يقول الشاعر :
وانا وسط الدنيا المليانه بتماثيلها
بتلفت جوايا وبرايا وبميل
وبجدف بمراكب احساسى
ف مشاعر أقوى من الجرانيت
صوره مركبه رائعه اهنى الشاعر عليها
ومن عالم التماثيل الى عالم الخير والعطف والحنان الى وش الأب الحنون رحمة الله عليه وقصيدة اشواق التى احتوت على بعض المفردات الريفيه الجميله مثل :
طبليه أمى - الحله - الشجر - وش أبويا
كلها مفردات لا تسمعها الا من شاعر تربى فى الريف المصرى الجميل
وبين الأ مل وغربة المشاوير يذهب محمود رمضان إلى مدخل عزبة أبو الشعير ليرسم بحروفه صوره جميله للرجل الريفى الأصيل ذو القلب الحنون والوجهه البشوش والخلق الرفيع
فالشاعر محمود رمضان بين نهاية المشهد ومنتهى البدايات نسج لنا بحروف من نور مجموعه من الصور الشعريه الجميله سواء كانت بسيطه أو مركبه ؛ صاحبها موسيقى خارجيه وداخليه امتعتنى كقارئ لهذا الديوان الجميل الذى مزج فيه محمود رمضان بين الواقع والخيال والاحباط والأمل من خلال تجربه شعوريه شعريه اعتقد ان الشاعر
قد عاشها بالفعل
ولقد استخدم محمود رمضان فى ديوانه حواديت البراءه المحسنات البديعيه وهى من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة ومؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها وتأثيرها وأصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب
ومن تلك المحسنات التى استخدمها الشاعر الطباق والمقابله وهما يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه وإثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده وكذلك الجناس سواء كان تام او ناقص حيث يعطي الجناس بنوعيه جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة تقوي المعنى
وأقول لمحمود رمضان فى النهايه سر على بركة الله
خايف من ايه
طول ما انت فى عزبة ابو شعير
ماتخاف
سيبك من التماثيل وسراب الأصحاب وشرنقة الخضوع والعمله أم وجهين والورق وغربة المشاوير ودواير التوهان وعيش مع الأشواق والأمل وونس السنين
وان حبيت عيش بلياتشوا اسعد الأطفال فما أجملها حياة الطفوله
كل التحيه للشاعر الخلوق محمود رمضان
وتمنياتى له بدوام التوفيق والنجاح
تعليقات
إرسال تعليق