طرح الاحلام بقلم رضا ابو الغيط

طرح الأحلام
*************
علي سلم بيتنا المتكسر
بقوالبه الطين
كان واقف.جنبي وبيفكر
ولكنه حزين
وملامحه اللي بتشبه قمحه
مرويه بالصبر سنين
علي كتفه شايل خلقاته
وحياته مقسومه اتنين
بين طرحه الطارح ف مطارحه
ومطارح مش لا قين عجين
كان واقف علي سلم بيتنا
يتأمل ف ملامح زادنا
وان زاد الجرح اللي ف قلبه
يتسند علي دمع العين
وأنين الحيره اللي ف عقله
مش عارف مين اللي مسافر
ولا فاكر هنروح علي فين
بيشاور للشمس تعدي
وتهدي فوق الخدين
بيشاور للورد البلدي
والفل الحاضن ياسمين
كان لسه بيحلم بمبارح
والحلم الطارح ف الطين
كان لسه عايش ع الفطره
والفطره مقسومه اتنين
وتعدي سنين ...
ووراها سنين
والمطر النازل ع السلم
بيبوش فيه
ويشد الدرجه المكسوره
من بين رجليه
وأتاريه
 مش عارف بيموت مين
بيخلص بكره من امبارح
ولا الاتنين
علي سلم بيتنا المتكسر
بقوالبه الطين
كان بكره وف ايده امبارح
دايما واقفين
وانا واقف السلم سارح
ف ملاح م الحيره بتسأل
انا هو
وللا احنا اتنين ؟
على سلم بيتنا المتكسر
بقوالبه الطين
بيورق
حلمي المتعلق
ف مهب الريح
وبيطرح
 فجر وبيشقشق
من غير تصاريح
وبإيده دايما بيفرق
ع الناس تفاريح
من غير ما يحاول يتراجع
قدام الآه
وللا حتي... يسلم لمواجع
كات طارحه معاه
مفاتيح الخير..... المتربع
دايما جواه
ومناه العالم يتكلم
عامي وفصيح
ويقول بحروفه اللي بتطرح
ورد البساتين
من بكره خلاص لازم نفرح
ونسُر العين
بريات السلم.... اللي بتملا
كل الميادين
والحق الطارح ف مطارح
وكلامه صريح
علي سلم بيتنا المتكسر
بقوالبه الطين
بيورق
حلمي المتعطر
وبيرسم باللون الأخضر
أفراحي الجايه بتتمخطر
شايله المصابيح
ومناها تطلع ع الأزهر
بعد التراويح
وتنادى ع الحلوه بلادى
تركب مراجيح
وتطول الشمس اللي بتطرح
حُب وتسابيح
تقطف بإيديها المبروكه
للشعب العايش ع الهامش
كام فرحه بطرحه
 بتشاغل ...عين الدراويش
وتقابل م الشمس سنابل
طارحه لنا العيش
ومناها نعيش
أيامنا الجايه بتتهادى
علي شط النيل
وف إيدها دايما كالعاده
نور القناديل
وصورنا تبقي ف الساحه
فوق أعلي أفيش
مع كل الناس اللي بتحلم
ما تعيش مجاريح
ومناها ...تطرح أحلامها
سعد .. وتفاريح
على سلم بيتنا المتكسر
بقوالبه الطين

******************
رضا ابو الغيط

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماحدث بالأمس...رواية قصيرة بقلم القاص المبدع / رشاد الدهشورى .الحلقة الثانية

من سنين بقلم رضا ابو الغيط

مهد السُدى بقلم المبدع حماده ابو السعود مطر