الأحلام



الأحلام والرؤى كانت محاور البحث لدى الكثيرين منذ بدء الخليقه وحتى قيام الساعه ، ولا ريب فى ذلك  فهى الترجمة الفعليه لما يدور بالعقل الباطن والمواقف الحياتيه المختلفه  التى يمر بها فى كل خلجاته وتصرفاته .

تبارى الكثير من مفسري  الأحلام للتصدى لها  وأصبحت مهنة  لدى الكثير أيضاً يتم من خلالها تقديم الأستشارات فى التلفزيون المرئى وعلى الهاتف نظير مبالغ ماليه  .
وكأن المفسر حباه الله بالغيبيات الخمس  الواردة فى قوله  تعالى فى سورة لقمان

 بسم الله الرحمن الرحيم
  إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
صدق الله العظيم

تفسير الأحلام له علامات استطاع قرائتها بعض المفسرين مثل أبن سيرين علية رحمة الله  ولكنها  فى وقتنا  الحالى أقترنت بالدجل والشعوذه والمصالح الدنيويه المختلفة فطوبى لمن لم ينصاع لهذة الفئات وعدم الإهتمام بها .

بطبيعة الحال المجتمع المصرى يعانى أشد المعاناة من الفلسفه والإفتاء والأقوال بعلم وبدون علم فنحن شعب أجاد الكلام  وذلك يرجع الى قديم الزمان وقد أثبت القران الكريم  تلك الطبيعة فى سورة يوسف عندما طلب الملك الفرعونى تفسير الحلم الذى رآه فى النوم  من وزرائه وحاشيته  قالوا فى البداية أضغاث أحلام وختام القول وما نحن  بعالمين كما جاء فى قوله تعالى

وَقَالَ المَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ‏﴾‏

 قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ

مما سبق يتضح أن الكلام والأفتاء طبيعة جينات وراثية توارثناها من الأجداد .

ولهذه الفتاوى بعلم وبدون علم أثار مدمره على الحياة  البشريه بوجه عام فقد تؤدى الى التشاؤم والعيش فى النكد والهموم وعدم الأقدام  على الأفعال رغم وجود الخير فيها .

الأحلام التى تراودنا اثناء فترة النوم  التى يموت فيها الإنسان الموتة الصغرى  ترجمات لما دار أمام الأنسان من أحداث ومواقف تم اختزانها فى ذاكرة العقل البشرى الداخلية او العقل الباطن بمعنى أدق ويتم خروجها  فى صورة مجسمة تتوالى فيها الأحداث حتى يتم أسدال ستارة النهاية عليها بالإستيقاظ من النوم .

دمتم عن الإفتاء بدون علم محجوبين وعن الآفاقين من الواعييّن ولمعرفة أن قول لا اعلم  فى حد ذاتها قمة الصواب للخروج من مأزق  حسابه عند رب العالمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماحدث بالأمس...رواية قصيرة بقلم القاص المبدع / رشاد الدهشورى .الحلقة الثانية

من سنين بقلم رضا ابو الغيط

ليه قتلونى بقلم محمد الصعيدى