الجنس والساتر الإيمانى
العالم المرئى جعل العالم قرية صغيرة أدى الى زيادة المعرفة لدى الشعوب وسرعة إنتقال الأخبار وما كان بعيد المُحال أصبح واقع الحال وعندما حدثت الطفرة المعلوماتية ودخول الإنترنت معظم البيوت فى شتى بقاع المعمورة أصبح له دور بارز أيضا فى تسليط الضوء على الكثير من الظواهر الإجتماعية فى مختلف الدول بإيجابياتها وسلبياتها على حد سواء .
ودخل على الخط رأس المال المرئى فإصبحنا نرى الكثير والكثير من القنوات الفضائية التى تتخذ مناهج خاصة بها فى توجية الرسائل الى شرائح المجتمعات المختلفة .
لا يعنى هذا ان ذلك أثر سلبا على شرائح المتلقين لتلك المحتويات التى تنشرها تلك الفضائيات حيث لا مجال للعمل فى الظلام فى ظل وجود الأنترنت والوسائل الأخرى لكن بالمقابل هل هناك ذريعة لنشر ثقافات الرزائل فى المجتمعات مثل قنوات الرقص الشرقى والاعلانات الجنسية التى توضع على قنوات وفى خلفيتها القرأن الكريم أو الخطب لبعض المشايخ .
كنت جالسا ذات يوم مع الوالد الذى لم ينل قسطا من التعليم وريموت التلفاز على احدى القنوات التى تذيع القرآن الكريم بصوت أحد مشاهير القراء ووجدت الاعلانات الجنسية الفجه التى تثير الغرائز وأستغربت أشد الأستغراب كيف يتفق المعروض مع المضمون وكيف حال أطفالنا الذين يقرؤن هذه العبارات .
رأس المال الأعلامى الذى ينفق فى تلك القنوات له أغراضه الخاصة من حيث التسويق لتلك المنتجات الذى يدر عليه ارباحا تفوق قيمة التكلفة لنشر تلك القنوات على الأقمار الصناعية .
والسؤال هنا أين دور الرقابة على تلك القنوات ودور الدول التى تبث منها تلك القنوات وعلى من تقع مسؤلية إفساد الأجيال المقبلة ـ؟
والأجابة متروكه للقارئ الكريم ولمن بيده زمام الأمور .
مرفق
التكريم الخاص بجريدة صدى مصر
تعليقات
إرسال تعليق