بيت فلان
بيت فلان
كلمتان فى العدد عظيمتان فى التأثير يعلمهما القاصى والدانى فى مجتمعاتنا العربية من المحيط الى الخليج وتتكرر صور إستخدامهما بصورة أصبحت لا تطاق وتحمل كاهل رب الأسرة الكثير من المسؤوليات وتجعله يفكر ليل نهار كيف يكون مثل بيت فلان .
الكثير من المناسبات الإجتماعية مثل حفلات الميلاد والطهور والسبوع والزواج وحتى الوفاة نجد فيها تلك الكلمات هى القائد للتفاخر والظهور الإجتماعى بين شرائح المجتمع المختلفة .
ولكون الإستخدام شائع لتلك الكلمات فسأكتفى فى حروف هذا المقال بالتطرق لظاهرة الزواج بإعتبار ان هاتين الكلمتين قادرتين على تدمير مستقبل تكوين أسرة بمعايير إسلامية يرضَ عنها رب العالمين وتحقق غاية الرحمن فى الخلق وسنن الكون .
هناك ثقافات وعادات لدى بعض البلدان ومنها على سبيل المثال الهند فى الزواج حيث تتحمل الزوجة وأسرتها تكاليف الزواج بداية من شراء الذهب حتى مراسم ليلة الزفاف بغض النظر عن ديانة الزوجه سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة ويصبح المنزل الذى تولد فيه فتاة كالمنزل المُعد لساحة حرب يتم التجهيز له منذ الولادة وحتى ليلة الزفاف ويصبح الشغل الشاغل لرب الأسرة كيف يمكنه توفير النفقات وكيف يجهز أبنته واحضار متطلبات العريس المستقبلى .
فى المجتمعات العربية قبل الأسلام كانت الفتاة مصدر شؤم للمنزل وكان يتم وأدها عند الولادة خشية الفقر حتى أن أباها كان يتوارى من القوم ويَسْود وجهة إذا كانت البشرى بإنجاب فتاة كما وصفها رب البرية فى القرأن الكريم بقوله بعد بسم الله الرحمن الرحيم
(( واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم , يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) صدق الله العظيم .
وقد تغيرت النظرة الى الفتاة بعد الإسلام وأصبحت سبباً فى دخول الجنة لوالديها كما جاء فى حديث رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها: ((من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كُنّ له ستراً من النار)).
ويقول أيضاً: ((من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار)).
عند حديثى عن دولة الهند لم يَغُبْ عن ذهنى ما يجرى فى مجتمعاتنا العربية فنحن لسنا ببعيد عن ذلك ولا سيما فى القرى والأرياف واحيانا المدن فقد أصبح الزواج العبئ الأكبر على كاهل أسرة الفتاة حتى قيل فى الأمثال الشعبية ورغم أنه مخالف للشرع
[يا مخلف البنات يا شايل الهم الى الممات ]
وهذا يدل دلالة وأضحة على ما وصل به الحال من شدة الكرب الواقع على الأسرة عند التفكير فى زواج بناتهن وتكلفة ذلك الزواج .
وقد حث ديننا الاسلامى على تيسير أمر الزواج لصاحب الدين والخلق:
يقول الرسول الكريم: (إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخُلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، الرسول -صل الله عليه وسلم- يدعوا أمته ألا تعقد الزواج أمام رجل جاء يخطب بنت من بنات المسلمين وألا يكثروا عليه بالمطالب والمهر الغالي، يقول الرسول محمد -صل الله عليه وسلم- في حديث فيما معناه: (أقلهن مهراً أكثرهن بركة)، فيجب أن نراعي الظروف الاقتصادية التي يعيشها شبابنا، وأن نرأف بحالهم .
وهيهات لنا الإنصياع أمام عنوان المقال وكلماته التى تقول [بيت فلان ] .
نجد الجميع يقول بنت فلان تزوجت فى الصالة او الفندق وأحضرت معها كذا وكذا وكذا وهنا لا بد ان يقوم رب الأسرة بتقديم الأشياء المماثلة حتى لو ارتكب جُرما قانونيا من اجل توفير تلك الأشياء التى أصبحت مفروضة بحكم العادات الإجتماعية العرفية
لا يختلف إثنان على أن تسيير الزواج له الفوائد الكثيرة التي تعود على مجتمعاتنا، حيث تقل معدلات الجريمة من قتل واغتصاب، وغيرها من الجرائم الناتجة عن عدم قدرة الشباب علي الزواج ؛ بسبب كثرة مطالب أهل العروس والعريس أيضا .
ختاما .
يسروا ولا تعسروا ودعكم من عادات لا تتفق مع الشرع من قريب أو بعيد وهى أقرب الى التفاخر والرياء أقرب منها الى الشرع والدين .
كلمتان فى العدد عظيمتان فى التأثير يعلمهما القاصى والدانى فى مجتمعاتنا العربية من المحيط الى الخليج وتتكرر صور إستخدامهما بصورة أصبحت لا تطاق وتحمل كاهل رب الأسرة الكثير من المسؤوليات وتجعله يفكر ليل نهار كيف يكون مثل بيت فلان .
الكثير من المناسبات الإجتماعية مثل حفلات الميلاد والطهور والسبوع والزواج وحتى الوفاة نجد فيها تلك الكلمات هى القائد للتفاخر والظهور الإجتماعى بين شرائح المجتمع المختلفة .
ولكون الإستخدام شائع لتلك الكلمات فسأكتفى فى حروف هذا المقال بالتطرق لظاهرة الزواج بإعتبار ان هاتين الكلمتين قادرتين على تدمير مستقبل تكوين أسرة بمعايير إسلامية يرضَ عنها رب العالمين وتحقق غاية الرحمن فى الخلق وسنن الكون .
هناك ثقافات وعادات لدى بعض البلدان ومنها على سبيل المثال الهند فى الزواج حيث تتحمل الزوجة وأسرتها تكاليف الزواج بداية من شراء الذهب حتى مراسم ليلة الزفاف بغض النظر عن ديانة الزوجه سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة ويصبح المنزل الذى تولد فيه فتاة كالمنزل المُعد لساحة حرب يتم التجهيز له منذ الولادة وحتى ليلة الزفاف ويصبح الشغل الشاغل لرب الأسرة كيف يمكنه توفير النفقات وكيف يجهز أبنته واحضار متطلبات العريس المستقبلى .
فى المجتمعات العربية قبل الأسلام كانت الفتاة مصدر شؤم للمنزل وكان يتم وأدها عند الولادة خشية الفقر حتى أن أباها كان يتوارى من القوم ويَسْود وجهة إذا كانت البشرى بإنجاب فتاة كما وصفها رب البرية فى القرأن الكريم بقوله بعد بسم الله الرحمن الرحيم
(( واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم , يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) صدق الله العظيم .
وقد تغيرت النظرة الى الفتاة بعد الإسلام وأصبحت سبباً فى دخول الجنة لوالديها كما جاء فى حديث رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها: ((من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كُنّ له ستراً من النار)).
ويقول أيضاً: ((من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار)).
عند حديثى عن دولة الهند لم يَغُبْ عن ذهنى ما يجرى فى مجتمعاتنا العربية فنحن لسنا ببعيد عن ذلك ولا سيما فى القرى والأرياف واحيانا المدن فقد أصبح الزواج العبئ الأكبر على كاهل أسرة الفتاة حتى قيل فى الأمثال الشعبية ورغم أنه مخالف للشرع
[يا مخلف البنات يا شايل الهم الى الممات ]
وهذا يدل دلالة وأضحة على ما وصل به الحال من شدة الكرب الواقع على الأسرة عند التفكير فى زواج بناتهن وتكلفة ذلك الزواج .
وقد حث ديننا الاسلامى على تيسير أمر الزواج لصاحب الدين والخلق:
يقول الرسول الكريم: (إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخُلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، الرسول -صل الله عليه وسلم- يدعوا أمته ألا تعقد الزواج أمام رجل جاء يخطب بنت من بنات المسلمين وألا يكثروا عليه بالمطالب والمهر الغالي، يقول الرسول محمد -صل الله عليه وسلم- في حديث فيما معناه: (أقلهن مهراً أكثرهن بركة)، فيجب أن نراعي الظروف الاقتصادية التي يعيشها شبابنا، وأن نرأف بحالهم .
وهيهات لنا الإنصياع أمام عنوان المقال وكلماته التى تقول [بيت فلان ] .
نجد الجميع يقول بنت فلان تزوجت فى الصالة او الفندق وأحضرت معها كذا وكذا وكذا وهنا لا بد ان يقوم رب الأسرة بتقديم الأشياء المماثلة حتى لو ارتكب جُرما قانونيا من اجل توفير تلك الأشياء التى أصبحت مفروضة بحكم العادات الإجتماعية العرفية
لا يختلف إثنان على أن تسيير الزواج له الفوائد الكثيرة التي تعود على مجتمعاتنا، حيث تقل معدلات الجريمة من قتل واغتصاب، وغيرها من الجرائم الناتجة عن عدم قدرة الشباب علي الزواج ؛ بسبب كثرة مطالب أهل العروس والعريس أيضا .
ختاما .
يسروا ولا تعسروا ودعكم من عادات لا تتفق مع الشرع من قريب أو بعيد وهى أقرب الى التفاخر والرياء أقرب منها الى الشرع والدين .
تعليقات
إرسال تعليق