الثوب الأبيض
اللون الأبيض فى الثياب يدعوا الى التدبر فهو ترتديه العروس ليلة زفافها ويرتديه ألمُحْرم عند أداء مناسك الحاج والعمرة ويرتديه أيضا المصلى عند صلاة الجمعة وختاما يرتديه المتوفى قبل دخول القبر .
العروس ترتديه لبداية حياة جديدة مطموسة الملامح فى كنف أسرة جديدة وزوج مجهول الطبائع .
أما المؤدى لفريضة الحاج والعمرة يرتديه ليعلن تجردة من الذنوب والأثام ليعود كما ولدته أمه وكذلك لعدم التباهى والتفاخر والشعور بالمساواة بين الجميع
أما ارتدائة عند صلاة الجمعة فهو لإرتباطة بإن الجمعة الى الجمعة تكفر ما بينهما إذا تم إجتناب الكبائر أعاذنا الله منها وأياكم وغفر لنا ما أسلفنا .
وإرتداء اللون الأبيض من الثياب تحت مسمى الكفن فهو لبداية حياة برزخية جديدة سيتم إيلاجها بمجرد أغلاق فوهة القبر بالتراب .
الثوب الأبيض ليس مجرد لون تم أختياره عشوائيا بل كان لغايات ومدارك فطريه جُبلنا عليها حيث إن فطرتنا النقاء والنصاعة والقلوب كذلك طبيعتها البياض وعدم التلوث بدنس الحياة وموبقاتها ورزائلها .
حتى فى الدعاء المأثور نردد اللهم نقنا من خطايانا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وكذلك فى لغة الورود. دوما الوردة البيضاء ترمز الى السلام والصفاء .
حديثى عن الثوب الأبيض قَصدت من خلاله التذكير بإحاديث عن الثياب البيض ولا ننّسَ انه من أفضل الثياب فهو لباس الملائكة الذين نصروا النبى عليه افضل الصلاة والسلام والله أعلم.
وكان عليه السلام يلبس البياض ويفضله، ويحض على لباسه الأحياء، ويأمر بتكفين الأموات فيه.
فقد روى أبو داود قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: ثنا زهير، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله: (ألبسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم).
ختاما . فليكن خارجنا بيض الثياب وداخلنا بياض القلوب ونقائها ليتطابق الظاهر بالباطن
ودام اللون الأبيض نبراساً فى كل لحظاتكم
تعليقات
إرسال تعليق