حلم الغلابه



الغلابه هم أكثر فئات المجتمع التى لديها سقف طموح محدود نظراً لطبيعة الظروف الإجتماعية المحيطة بهم .

هل رآيت يوما احد المنتسبين لهذه الطائفة يطمح بالسكن فى فيلا تحتوى على حمام سباحة او يمتطى سيارة فارهة تحتوى على كل الكماليات أو يتناول وجبة دسمة فى أحد المطاعم النظيفه ؟

أحلام البسطاء من الناس لا تعدو أن تكون لقمة عيش تَسُْدُ الرمق  وشربة ماء نظيفة تروى الجسد  ربما لم تمر على احد فلاتر تنقية المياه لكنها نظيفة نوعاً ما واربعة جدران  تستر أجساداً  أصبحت ثيابها بالية رَثْة .

الغلابة والبسطاء من الناس يُطلق على صِنف منهم احيانا  سكان الشوارع وأطفالها  وكثيرا ما يكون لهم دور كبير  فى تحديد مصائر الإمم وتواريخها ولا عجب فى ذلك ولنرجع بذاكرتنا الى الإنتخابات والإستفتاءات التى يُحشر  لها هذا الصنف من البشر الّذين لم ينالوا قسطاً من التعليم ولم يعرف الإدراك لهم طريقا سوا رمزاً يتم تلقينه لهم مسبقاً  والمقابل وجبة طعام تَسُدْ الرمق  او حفنة جنيهات يشترى بها شيئا يوارى بها عُرى الجسد .

والنتيجة سَلب وهضم حقوق الأمم والمجتمعات فى تمكين الأجدر والأصلح لتولى زمام الأمور  الذى من المفترض أنه هو من يتولى إصلاح  حال هذه الطوائف من المجتمعات .

عندما خلق الله البشر فضل بعضهم على بعض فى الدرجات  فمنهم الغنى ومنهم الفقير ومنهم المتعلم وغير المتعلم  ولكنه لم يَظلم  فئة على حساب فئة أخرى بل فرض أحكام وعبادات لو تم تطبيقها فعليا ما بات فى الوسيعة  جائع  وما تعرى فى البشر  جسد وما افترش الأرض أو التحف السماء كائن .

لكن ضياع تطبيق الحدود. والتفريط فيها جعل الصوره التى نراها حاليا تستشرى فى المجتمعات مثل الأكل من سلال القمامة أو عدم وجود مكان للعلاج والرعاية الصحية الأدمية   .

حلم الغلابة البسيط  هو أبسط الحقوق البشرية التى ربما  لو طبقنا عليها ما يجرى للحيوانات فى الدول المتقدمة مثل جمعيات الرفق بالحيوان لتغيرت أوضاعهم وأصبح حالهم أفضل بكثير .

ختاما.

حلم الغلابة فى الأرض سيظل كابوساً يقُضُ مضَاجع القادرين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماحدث بالأمس...رواية قصيرة بقلم القاص المبدع / رشاد الدهشورى .الحلقة الثانية

من سنين بقلم رضا ابو الغيط

ليه قتلونى بقلم محمد الصعيدى