وهم الحزن



الوهم كلمة نطلقها دوما على الأشياء التى لا وجود لها إلا فى مخيلتانا  وكثيرة صور الوهم  فى واقع حياتنا مثل وهم الحب وهم الشهرة وهم المهنه وووووو

حديثى فى هذا المقال سيتناول وهم من نوع ربما يتحاشى الكثير الحديث عنه وهو وهم الشعور بالحزن .

 وهم الشعور بالحزن نحن من نصنعه بإيدينا ونغرسه فى نفوسنا يوما بعد يوم حتى يصبح هو دَيِدْن حياتنا وعنوان لحظاتنا  وأوقاتنا  الدنيويه التى تتسارع  خطأها وتتشابه أفعالها وروتينها الدائم .

الكثير منا يتعرض للمواقف المحزنه فى حياتة ويصاب بخيبات الأمل فى الأشخاص والأماكن والمواقف لكن القليل منا من يدرك أن كل تلك الأمور يطويها النسيان وهذة سنة الحياة. ورحمة الله بعباده .

منذ فترة قرأت واقعة مفادها أن أحد الملوك اراد أن يكتب عبارة على مدخل مملكتة  ليفرح بها الحزين ويرضى بها السعيد  وجمع حكماء مملكته ووعدهم بجائزة ثمينة  وتبارى الحكماء فى عصره فى الكتابه وفاز أحدهم  بالعبارة. التاليه [ هذا اليوم سيمضى ] .

ثلاث كلمات فقط فيها من العظة والعبره والفلسفة الكثير والكثير  نعم سيمضى اليوم بالحلو والمرار  بالسعادة والشقاء بالأفراح والأتراح .

لو طبقنا تلك الثلاث كلمات فى حياتنا لتغيرت الكثير من الحالات النفسيه لدى البشر ولو نتدبر أمور حياتنا مُنذ خُلقنا حتى تاريخ اليوم  سنجد الكثير من المواقف التى مررنا بها وكانت قاسية جداً وأسودت بها الدنيا فى أعيننا ولكننا ما زلنا نكابد الحياة وتكابدنا ولا عجب فى ذلك فقد خَلقنا الله فى كَبد ومشقة .

هى دعوة للسيطرة على وهم الشعور بالتعاسة والشقاء وفتح نوافذ الأمل على مصراعيها  أمام عنوان إن هذا اليوم سيمضى.

لن يفيدنا من قريب أو بعيد العيش تحت سيطرة هذا الوهم بل سيزيد الأمر تعقيدا حتى يصبح نبراسا فى حياتنا ونفتقد لكل المشاعر الجمالية فى الكون الفسيح وضياع عبادة التدبر فى آيات الله تحت عباءة وهم الشعور بالحزن

دامت حياتكم خالية من الأوهام وردد دوما الحمد لله وهذا اليوم سيمضى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماحدث بالأمس...رواية قصيرة بقلم القاص المبدع / رشاد الدهشورى .الحلقة الثانية

من سنين بقلم رضا ابو الغيط

العدل فين يامحكمه للشاعر الكبير رضا ابوالغيط