أشباه الرجال والنساء بقلم . شحات عثمان كاتب ومحام
عندما جعل الأسلام معيار التفاضل بين البشر التقوي كان حريصاً على غرس القيم والأخلاق الروحانية المتوافقة مع الشرائع الربانية ولكن عندما أصبح التفاضل بيننا بالجنس والعرق واللون تحولت اهتماماتنا الى التوافق مع منافذ الشيطأن فأنتشرت الرزائل والبغضاء والمشاحنات وأصبح القوي يلتهم الضعيف وضاعت الرحمة من نفوس البشر .
ربما تتفق الأشكال والعلامات بيننا لكن هناك اختلافات جوهرية لا يمكن رؤيتها إلا لبعض الفئات التى حباها الله القدرة على التدبر ، تحدثت كثيراً عن الظواهر الأجتماعية التى إنتشرت فى مجتمعاتنا كالنار فى الهشيم وأنطلق بين البشر فئات أسميتها بالوحش ومن صفات هذا الوحش التقليد البربري الكاسر ليقتل أجمل الخصال والمميزات فى البشر .
وقد كنت حريصاً على التفرقة بين الذكور والرجال وبينت انه ليس كل شارب ولحية على جسد صاحبها علامة الرجوله ، فالرجولة حقاً مواقف وأفعال والقرأن الكريم ببلاغتة وفصاحته بوصفة كلاماً ربانياً أطلق لفظ الرجال على ذوى الخصال والمميزات التى تصلح أن تأخذ أصحابها الى القمم فقد قال من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وماذا كان عهد الله إنه الأمانه التى عجزت عنها السموات والأرض .
لا يخفي على القارئ الكريم مقولة شهيرة إنها أمراءة بمليون رجل وقد اشتركت معه فى صفة الرجوله لعظم تلك الصفة ولكونها تفوقت عنه بمحافظتها على الخصال والمميزات الموروثة من زوجات النبي أمهات المؤمنين ومن الرعيل الأول الذين ورد ذكرهم مثل مريم بنت عمران وأسيا زوجة فرعون وغيرهن الكثيرات .
أشباة الرجال والنساء للأسف كثيرين لدرجة أنهم أصبحوا هم عنوان الأمة وقلما نجد ذلك الشاب والفتاه التى يستحق لفظ رجل أو أنثي، أن المتتبع لوسائل التواصل الأجتماعي المختلفة إما من باب الأستطلاع أو بحكم طبيعة عملة يرى ما يشيب له شعر الرأس وتنتفض من أجلة الأوداج فقد تم أستباحة الأجساد وطبيعتها المخلوقة من أجلها بصورة فظة تأنفها السليقة البشرية السليمة .
رسالة الى أشباة الرجال والنساء كثرت فيكم العفونة وأنتشرت بسببكم الإنحرافات الأخلاقية وضاعت الحمية على الأعراض والأوطان والمقدسات ، كفاكم عبثاً فقد زكم فسادكم الأنوف وعودوا الى أسلافكم فقد كانوا قادة جيوش وهم فى مرحلة المراهقة ولكم فى إسامة بن زيد المثال والعبرة
تعليقات
إرسال تعليق