العشق والهوي
الكثير من الاشخاص يتحدث عن العشق
والهوي والوله والوجد وينصرف الذهن فورا الى عشق الحبيبة او الطرف الاخر من الجنس
الآخر سواء كان المتحدث أنثى أو رجل حسب الحالة وعند متابعة الامر عن كثب وأختلاطى
بإقرأن وأصدقاء لاحظت أن العشق والهوي فعلا قد يكون له مآرب ٱخري لا يعيها ولا
يدرك مقاصدها إلا الشخص نفسه.
شاهدت بعض الاقرآن عند حديثهم عن
العشق تتوجه مشاعرهم الى عشق الروحانيات وحب أولياء الله الصالحين والعارفين بالله
وحب الرسول والقرآن وهوى الجنة ودار النعيم والاستقرار الايماني وتذكرت شهيدة العشق الألهي رابعة العدوية عندما قالت
[ ليت ما بيني وبينك عامرا وبيني وبين العالمين خرابا ] وهذا النوع من العشق نكال
له التهم ويقال عنه أنه تصوف أو يمثل دور الملتزم ولن يسلم من سلاطة اللسان من
البعض .
ورآيت آخرين ينصرف مفهوم العشق
لديهم الي عشق الشريك والنفس والحديث هنا عن الحب والحرمان والفقد والفراق والحنين
ويكون المتحدث معبرا عما يجول بخاطرة وما تخالجة نفسه من مشاعر يرغب في توصيلها
للطرف الآخر. وهنا يكون الشخص بين المطرقة والسندان ولا سيما في مجتمعاتنا العربية
فالتصريح فيها بالمشاعر أصبحت جريمة ومحل أستهجان بل وإنكار إن صادفت عدم توافق
قبلى أو فكرى أو عمرى وهنا تنصب له المقاصل وتجهز المشأنق لوأد تلك المشاعر .
وهناك نوع أخر من العشق وهو عشق
الأوطان والتقاليد والعادات والخصال الموجودة في المجتمعات وتراثها وثقافتها وفلكلورها
الموروث عن الأجداد وهنا نقول عنه علي الفور إنه مداهن للسلطان أو الحاكم أو
المتسلق للوصول الي مأرب واغراض شخصية وهم لا يعلمون أن هذة الفئة البشرية لديها
شعور بالإنتماء يفوق حد التصور ورغبة فى الاحتواء تفوق حدود المعقول .
ذكرت في مقالى بعض أنواع العشق
والهوى لدي بعض الشرائح الاجتماعية التي تشرفت بمعانقة حروفها وما يقال فيها وخلصت
من ذلك الي أن العشق والهوى في مجتماعتنا لن يسلم صاحبة من لسان الآخرين .
وطالما هذا هو حال الأمة دعوا
العنان لمحابر أقلامكم وأعشقوا كما تشأون فنزف المداد خيرا من صمت السكات .
تعليقات
إرسال تعليق