طيور خارج السرب


لكل كائن حى خلقة رب العالمين رحلة تبدأ منذ بدء التكوين وتنتهى عند الحساب لتبدأ من بعدها حياة جديدة أزلية إما فى جنة أو نار والعياذ بالله .

وأثناء تلك الرحلة تحدث تغييرات ونصادف منعطفات ومواقف كثيرة تؤدى الى إعمار الأرض وهو الغرض الأساسى من تلك الرحلة .

وفى هذة الرحلة تظهر نجوم مغردة تنشر أجمل الالحان فى شتى أنحاء البرية، وبالمقابل هناك غربان تنشر نعيق شاذ يؤدى الى إختلال الطبيعة الجمالية للكون .

ولو نظرنا سويا الى عنوان المقال لوجدنا شئ غريب يحدث لا تألفة  الطبيعة البشرية السليمة  وهذا بالفعل ما يحدث مع العقول والأدمغة العربية المتميزة من تحطيم وعدم أحتواء فى بيئتها الطبيعية ليتم إحتوائها فى مجتمعات غربية وتصبح سلاما فتاكا أول سهامة تصيب بيئتها الطبيعية بسهام الغدر.

ولنا فى التاريخ عظات وعبرات حيث يوجد الكثير  من أمثلة تلك الطيور التى خرجت عن سرب الجماعة وعادت الينا بإضرارها تحت لواء دول تكن لإمتنا الكثير من الحقد وأستكثار النعم والهبات التى وهبها الله لنا.

والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا لا نحتوى طيورنا  قبل خروجها عن السرب !

أهو عيب آمكانيات أم سوء ثقافة أحتواء وإدارة الأستثمار فى الموارد البشرية !

تظل هذه الأسئلة محل بحث  وبحاجة الى نفض الغبار عنها وتدارك أمور الإمة التى أصبحت للأسف أمم مستهلكة غير منتجة تكتفى بالعيش على فتات بقايا الطعام من الدول الكبرى بطيورنا المهاجرة خارج السرب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماحدث بالأمس...رواية قصيرة بقلم القاص المبدع / رشاد الدهشورى .الحلقة الثانية

من سنين بقلم رضا ابو الغيط

العدل فين يامحكمه للشاعر الكبير رضا ابوالغيط