النزاعات الاسرية


النزاعات الأسرية أصبحت فى العصر الحالى علامة بارزة فى مختلف المجتمعات العربية من المحيط الى الخليج وذلك يرجع الى أسباب كثيرة، منها الظروف الأقتصادية والسياسية والبعد الدينى عن الأسس والنصوص الثابتة في القرأن والسنة ومناهج السلف وكذلك التطورات الثقافية وأنتشار الوسائل الحديثة التى جعلت البيوت أبوابها مفتوحة على مصراعيها .
تناولت فى مقال سابق موضوع اللمة الحلوة وأعتبارها من ضمن أحد التقاليد والعادات الاجتماعية التى أوشكت على الإندثار .
ومقال اليوم ربما يدور فى نفس الفلك السابق فهو يتحدث عن النتيجة الطبيعية للتفكك الإجتماعى وضياع تلك القيم الراسخة.
فلنذهب سويا الى رحلة لن ننتقل فيها الى مكان لن نبارح فيه جلستنا الحالية وهذة الرحلة للنظر في شجرة العائلة من الاجداد الى الأباء فالأعمام والأخوال والبنات والأبناء هى رحلة في السلوك البشرى لهذة الصفات والألقاب فى العائلة .
كم من عم بينة وبين أخوته مشاكل بسبب حدود عقار أو طريق يسير عليه الناس .
كم من أخ لا يتحدث مع أخته بسبب ميراث أو حق عن الأباء كفلة الرب وجحدة العبد .
كم من أبن لا يتحدث مع أبية بسبب أختلاف وجهات النظر وأسلوب التعامل مع الواقع المعاصر .
كم من عائلات تنافرت بسبب علاقة زوجية فاشلة لم يقدر لها النجاح .
كم من أرواح ٱزهقت بسبب لحظة غضب .
كم من بيوت تهدمت بسبب الانترنت والخيانات العنكبوتية من الطرفين .
كم وكم وكم وكم……….. الخ
لو أستمريت فى الحديث عن كم وكم لن تكفينى الصفحات ففى كل حالة ومثال الآف الكلمات والعديد من المقالات .
ولكون خير أمة أخرجت للناس ضاعت خيريتها وضاعت منها مفاهيم الوعى والإدراك ولا تقرأ المأثور والثابت فقد أصبحت العلاقات الإجتماعية على شفا جرف هار فإنهار نسأل الله السلامة
والعلاج هو العودة الى السنن الراسخة ونشر التوعية الدينية وعقد الحلقات والندوات ونشر روح المحبة والسلام بين البشر والتعالى على سفاسف الإمور ومهلكات الأفعال المتهورة
دمتم متحابين لروح الود مسارعين عن البغضاء والفحشاء محجوبين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماحدث بالأمس...رواية قصيرة بقلم القاص المبدع / رشاد الدهشورى .الحلقة الثانية

من سنين بقلم رضا ابو الغيط

العدل فين يامحكمه للشاعر الكبير رضا ابوالغيط