القصة القصيرة الرابعة




القصة القصيرة الرابعة  الخميس الموافق  22/ 9 / 2016  بتاريخ 20/ ذو الحجه  / 1437هـ

   حينما كنت طفلاً صغيراً  كنت أتوجه الى المدرسة  كل صباح مشياً على الأقدام  لمسافة أربعة كيلومترات برفقة  أقرانى من أبناء الجيران   .....

وبينما  كنت أسير فى الطريق وقعت عينى  على علبة سجائر من نوع كليوباترا  مُلقاه على الطريق  سقطت سهواً فى ليلة شتوية باردة من صاحبها  ....

فقمت بإلتقاطها ووضعتها فى جيب البنطال وشاهدنى  ابن الجيران ولم يتحدث معى وأكملت  المسير الى المدرسة حتى وصلت وفى الحصة الأولى كان المدرس يشرح وإذا بإبن الحيران يطلب الأذن بالكلام ....

فأعطاه المدرس الأذن وابلغ ابن الجيران المدرس عن علبة السجائر  المخباءة فى جيب بنطالى بعد أضافة بعض البهارات على الخبر ومنها أننى معتاد على التدخين ....

فما كان من المدرس إلا ان قام بصفعى  على وجهى صفعة كانت اثارها عبارها عن خريطه مصغرة للأطلس الجغرافى ونبهنى الى المخاطر  المترتبة على التدخين  ولم أقربه  بعدها من قريب أو بعيد ...

مرت السنوات وانتقل المدرس الى رحمة الله ولم أنسي الدرس....

الدروس المستفادة ...

عندما كانت مدارسنا خاضعة لوزارة التربية والتعليم  كان الإهتمام بالجانب التربوى  يوازى الجانب التعليمى دون اى انتقاص من الشقين  وخرجت للدنيا أجيال تُقدس للمعلم مكانته وتترحم عليه حتى بعد مرور اكثر من ثلاثين عام .

رحمة الله عليكـ استاذى  عبداللاه هاشم

طابت اوقاتكم وانتظرونا الخميس القادم إن كان فى العمر بقيه ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماحدث بالأمس...رواية قصيرة بقلم القاص المبدع / رشاد الدهشورى .الحلقة الثانية

من سنين بقلم رضا ابو الغيط

العدل فين يامحكمه للشاعر الكبير رضا ابوالغيط